إفك الأصابع
يا لإفك أصابعي
ألوّحُ لي :
وداعا ، أفسدتك الترجمة .
امرأة
المرأةُ :
استدراكُ الله
نحوها يهرعُ التائبون والخطاه
وليس لها سوى الخطيئةِ الرائعهْ
إنها جائعة
إلهي ،
كيف تخدشها بين نهرين
وتتركها للرجال ؟
الرجالُ
الرجالُ
الرجالْ.
كيف؟
ينتعلُ روحهَ
تؤلمه ذاتُ الحصاة :
كيف ضّيعتَ أشعارَك الأولى
والصبيّةَ التي إذ تراك
يسقطُ القلبُ في شفتيها
في ذاتِ الرعشة
في زريبةِ أبيها
تركلُ بقرة’’ إناءَ اللّبن
......
.....
آهٍ ، أيتها الأصابع المدربة !
الرقــم تسعــة
يبكي مثلما يعرق
بهدوء
أين المأساة
أين اسخليوس
.......
وحده يُفلّي ظهيرةً ، تكاد
لو لا تمسيدُه الشمسَ ليلا
وحده كثيرُ مسغبةٍ
يتجشأ الذكريات
................
في الشرفات البعيدة ، التي
لن نراها أبداً ...أبدا
ربما شارع’’ أخضر’’ ، وفتاة’’ نفُور
في النظرةِ رِيق ، وتشتهي الأطلسْ
تفور
حدّ أن تُطفىء الّجمر
الجّمر الذي هببتة برئتيَّ
في درسِ الجغرافيا المُمِل
........
رديئا في الحساب
لكن
دون أن يُبلّل أصبعا
عدّ الفتى أيامه
رأيتُه قُربَ ((كمبو)) الرقم تسعة
حريق
في مدينة ِقلبي الملوث بالأُخريات
تتلفتين
قرويةً تعبرُ شارعا باتجاهين
رغم خروجك من لوركا تواً
شاهرةً خلف عشوائي
أندلسا إثر أندلس
وسط مدينة قلبي
في مكتبةٍ عامة
حريق’’ مؤكد
أشمُ رائحة الكتبِ التي سُرِقت
الكتب التي لم تُحظَ بالنار .
طموحات ميت طازج
أُقْسم يا بلاديُ
بالأحذيةِ التي ترتدينها بعد موتي
بالذين يصافحونك مُواسين
ثلثهم مختبرا نعومة أحزانك :
حين لن أقوى
في هزيع عويص
إذ يطرق آذاننا النُباح
أن ألعن الكلاب
لن يلفّني غبارُك الأمين
لن أرى ثوبك تخلعينه بعد رحلةِ التعبْ
وخمّة النّفَسْ
......
.......
كأنني غمّزْتُ وحدي في العدم
أنظري
كيف فرّط فيَّ ربنا
أنظري!
رســـوب
أُسْكبي بالتؤدةِ العارفة ، دوما
بذاتِ الرشقةِ ، صبرا على المتعة المقلوبة
أحزمي أمتعة الجسد
هاهو يتعلمُ : مؤنةُ الحُبِّ في عُصارهْ
كلاهما الملاكُ ،
يجلسُ حلقةَ اللّذةِ
ببراءة الموضع
من هذيان الشفقةِ ، على سقيفةِ بيت الشكوى
الهواءُ أعضاؤك تتنفّسُ جلدي
ولسنا سوى حيوانين
انحدرا إلى مرتِبة الحرمان
وحده الخيطُ
يؤوب إلى تلافيف التّشوق
وقتَ لا تُجدي لقمةُ اللعاب
لا تروي ، كِنّها تغسلُ غربةَ الحلقوم
أيُّنا ضالع’’ بالصدأ
تافه’’ حدّ المثابرةِ على الفراقْ
أسكبي الوحشةَ
لا خيطَ علينا
إننا راسبان كوشمٍ في ورْكِ غيمهْ
أُسْكبي
منام
متفائل’’
كخادمٍ رأى عورةَ سيّدِهِ
رأى جوقةً
تتكالبُ على النشيدِ المريضْ
لكّن
يجيئوني زُخْرف’’ غريبْ :
- إدْخُلي يا بلادي ،
( تفوحين عرق الهاربات من الحصةِ السادسهْ)
لم أزل عالقا بي
كشتيمةٍ أستحقَّها
كالزُقاقِ
قَرشُ’ ونصفْ .
نـــداء
والآن
أيها النبضُ الذي أذهل كبير الممرضين
يا منازل بعد لم تُسْقف
ونسمتان تحابتا في حقل برسيمْ
يا قلبي ( جاري الغامض ) :
إكشحوا ماء الغسيل
وقّتوا...
-نسيتُ-
أيها الشحّاذ كصحنِ الطّلس
ورديتي تبدأُ من أولّش الأغنياتْ
صحو
تفيقُ رحيما على أسرارك
-تلك التي حقُّها في الميراث غمازتان-
على التي جشّمتْ روحَك اللَّوَذْ.
لا كزاً رئةً
ومخفورا بنعمةِ ساعديها
تفيقُ رحيما عليها
على الكون
على الشرق منه
تعبدُ ربا بعد لم يترثْ