للقصيدةِ
أيضا مناَمْ ، كما
للصبيّةِ بعد لعْقِ الحرام ، مثلَ
كلِّ البذورِ التي
رآها الحمامْ
رأت في المنام :
أنها تُضام ،
حين لا تُغنِّي ،
حين لا تكون
ربيبة الحطام
.............
........
طفلة’’ في المنام ، رأتني ، رأيتُها
رأتْ :
أنه الفطام.
هلّ ؟
تُرى هل خالع’’ تاجَكَ ،
كمن داخل’’ نَفقْ ؟
كمن آلمه المُلْكُ ، فابتسم
صدفةً
للخادمِ الذي سيكسرُ الطبقْ.
عليكَ مِحْنتي : قلبيَ الأجير
وفتقة الثياب في مَحنتي : عيني التي زِلقت بقشرةِ الأرقْ
عليكَ ما يرنُّ فيّ حين ألتقيك :
الونُ يعرِجُ في نِسالة خِرقتي ،
بضاعتي
وما نهبته من كنزك الطينيّ كيفما اتفقْ
جلبتُه لأتّقيكِ ، لأشتري حنانَ صمتِك المُعذِّبْ
صار كلُّه أمامَ بعض شمسِ ناظريكَ
برهةً
عرقْ
لم أقل
لم أقُل هاك المجرةَ ،
دلو المرايا ، ورفيفَ جفن الأبد
إنما شىء’’ على النار يبردُ
فاحتسي العمر ، أمامَك كلُّ هذا الغسيل
كيف تنفقُ النهرَ داعكاً بقعةً في نوايا القتيل
في الماء ، ليس أحلى
من موجةٍ حدّثتْ نفسَها
بالشمس امرأة’’
تدلقُ أشواقَها ، خلف ظلٍ يميلْ
في الروح ليس أحلى
من جسدٍ يخمشُ حصّته من ترابٍ بليلْ
لمْ أقلْ ، أنت الغبارُ الوحيد
ربما حلّق الآخرون
ربما الأرض تذبح عشقها هكذا ،
فوق بساطٍ جميلْ
لم أقلْ.
رجــاء
شاخصا فيَّ
أنصتُ للنقوش ،
ليدٍ تُهيلُ الحنانَ عليّ
حين أغفرُ لكِ لوناً تلو لون
كُلّي ضلال’’ ، قِبلتي نائية’’
والعروش
إسمك يخلعُ خُفّيه بأُذُني
فاجلسي خلفَ ثوبِكِ
قُربَ شفتيك
اجلسي
حيث دلّتْ عليكِ الخُدوش
بنت
البنتُ تطمحُ أن تُريك شيئاً
سواها
ولن ترَ سوى بنتْ ، طالما
لا تملك غير عينين اثنتين
وفاغرٍ فاها
فانصِتْ
للقبائل وهى تأخذُ الثأرَ من مائها
تحت حاجبين
لجيوشِ النمل تقْضْكما سُكّرا بين رشفتين
لحنان الأبوين حزّز العنق واستدار خاتنا
يؤلمُ البنتَ
حين ترحلُ أنت
حين تشتهي سواها .
وليمة
الوليمةُ :
أن دابّةً نفقتْ على المائدهْ
أن من حضروا
رغم قِفطانهم ، والتحايا
عاكفون على الدّنسْ.
الغنيمة
الغنيمةُ :
عين’’ والرخام
في شاهقٍ من سلالةٍ ، الدسائسُ مُدَلاة
بالبهو
القذارةُ في أصائصَ تُونغُ
والدهاليزُ مطلية’’ بالمقالِب
غير قتلى عناقِ الثياب
وأسرى يشربونَ الحساء بخواذتهم
خلف تلّ الهياج
شاطىء’’ من عجين الغواية
وسماء’’ قليلهْ
من شِدّة الرضا : طائر’’ ذاتُه قفص
من وطأةِ الظلِّ : الستائرُ تغْرورِقُ
حَذْوَ الجواري
قُربَ السبايا
حطام الجرار التي
نقّعتْ أسماءَ
مبلولةً باللّقبْ
تحت هِدْمٍ كفيفْ
قطا عابس’’
والكنايةُ ترسو
يقْطُرُ حيزومُها من كلِّ موجٍ غريبْ
لأجْلِ هذا يجيءُ نبيُّ
أيُّ شكوى تكونُ الجناحْ.
حطـــام
كلُّ هذا من صنيعِ التي أجْهشتْ
وهى تلْقطُ رجلا من حطامٍ حثيثْ:
الماءُ ينسى أن يستحم
البرتقالةُ أن تستغيث
ناصبتني الشراك
أنثى ، كأن الجميعَ مضوا
وقالت كأن ....
كأن الوحيدَ أتى
وقالت لأن....
تكرُّ بقربي
تسندُ شهوةَ ثلاثين عاما عطَشا ونيفْ
تصرفُ عني الأغاني
لئلا أميل وأنسى يدي في العراك
لئلا أصيح : الوحيدة!
نسيـــان
سننسى
أنت فوق الترابْ
سننسى
أنت تحت الترابْ
سننسى
كما ت نْسى القبعاتُ
الرؤوس َ الحليقةَ ، وشمعدانَ المعسكر
سننسى
لأن التراب ،
لن يعتني بماء وضوئك
لا يقْبل رشوة هذا اللُعاب.
اتجـــاه
في السهوبْ
الخِرافُ التي هزلتْ
كثرةَ ما عدّها راعٍ
كثرةَ ما رأته خلْفها،
وحيدا
كالجنوب
عــزم
لم أكُنْ بحوزتي
فانصرفتُ لي
عازما بي
أن أجيء
تلك توبتي ، بيدْ أني
لم أصِلْ ، ولم تحِن بعد أوبتي
بيديَّ
صرتُ عاملا ، لديَّ
أنتظرُ بفارغِ العمر نوبتي.
ســفر
لأنني نَفَرْ
ويتخطفنى الموتُ بدعوى السَّفر
يا صديق المخاطر
حين يأتي المسافر
لا تقل كيف ؟
بل أين ندُسُّ المعاولْ
بعد هدمِ الضجر ،
واحتمال الأسى في صنوف المهازلْ
معا سنرمي حجرْ
صوب فاءِ السّفرْ
ســهم
الوحيدُ الذي سمعتُ الغزالْ
يُغني
لقوس الكمال ...مطلقا سهما رشيقا
صوب ثقبٍ أخيرٍ في جمال الغزالْ
خطتى :
أن تصيح الظلال
- بين جميع من أتوا مثقلي السلال-
لظلى : تعالْ
الاخيرُ الذي
يُعزِّي الجمال
الاخيرُ الذي
يموتُ جريحا
بسهم الخيالْ.