[img]
http://www11.0zz0.com/2015/01/18/10/233370805.jpg[/img]هذا المستشرق هوالدكتور"غاري ملير"أستاذ الرياضيات والمنطق في جامعة تورنتو كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة الى النصرانية وايضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس، هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير؛ لذلك فهو يحب المنطق والتسلسل المنطقي للأمور…
في إحدى الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين للدين النصراني،كان يتوقع أن يجد القرآن كتابا قديما مكتوبا منذ14 قرنايتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك.. لكنه ذهل ممّا وجده فيه؛ بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ، كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده؛ لكنه لم يجد شيئا من ذلك،
وما جعله في حيرة أكثر أنه وجد سورة كاملة في القرآن تسمى سورة"مريم"وفيها تشريف لمريم عليها السلام، لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهما؛وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالإسم25 مرةفي القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا4 مراتفقط.. فزادت حيرة الرجل.
أخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعلّه يجد مأْخذاً عليه إلى أن صُعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهيالآية رقم: 82في سورة النساء:
"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
يقول الدكتور ملير عن هذه الآية: "من المبادىء العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصِّي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتهاFalsification test، والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأأخطاء فيه ولن يجدوا..."
يقول أيضا عن هذه الآية: "لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ليؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء؛ ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد..."
أيضا من الآيات التي وقفالدكتور"ملير"عندها طويلا هيالآية رقم: 30من سورة الأنبياء:
"أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رَتْقًا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يومنون".
يقول:"إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبلفي عام 1973،وكان عن نظرية الانفجار الكبير، وهي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب"،فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك.. فسبحان الله.
نأتي إلى الجزء الأخير من الآية؛ وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة..
يقول الدكتور"ملير": "إن هذا الأمر من العجائب؛ حيث إن العلم الحديث أثبت مؤخرا أن الخلية الحية تتكون من السيتوبلازم الذي يمثل 80% منها، والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء.. فكيف لرجل أمي عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا أنه موصل بالوحي من السماء"
للإشارة فقط،الدكتور"ملير"اعتنق الإسلام، ومن بعدها بدأ يلقي المحاضرات في أنحاء العالم، وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو واحدا منهم، فسبحان مبدل الأحوال.