سيرة ذاتية موجزة :
ولد الحاج محمد احمد سرور عام 1901 بقرية ود المجذوب شمال مدينة ود مدني ونشأ وترعرع في كنف أهله الذين يتمتعون بعادات القرية وأخلاقها السمحة وتعاليمها الدينية القويمة كما نهل من الطبيعة الخلابة وطريقة حياة الناس التي تغلب عليها البساطة والهدوء وعزة النفس والكرامة والشهامة والكرم .
لقد نشأ محمد أحمد سرور نشأة دينية لعبت فيها الخلاوى دورا رئيسيا فتعلم خلالها دراسة القرآن وتعاليم الدين الحنيف مما كان له ابلغ الأثر في تكوين شخصيته المستقلة.
ارتحل مع أسرته ووالده إلى مدينة ود مدني ولم يتجاوز السابعة من عمره، تعلم الأعمال اليدوية وسرعان ما برز ميله الشديد نحو ميكانيكا السيارات مبدع فيها وعند ارتحال أسرته مرة أخرى الى مدينة الخرطوم كان يعمل في النهار وفي المساء يذهب الى ليالي الطرب فشكل ذلك خلفية فنيه علقت بذهنه ووجدانه من خلال ما كان يسمعه من غناء الطمبارة أمثال محمد ود الفكي، أب عثمان جفود وكان سرور صوته جميلا مما لفت أسماع أصدقائه.
تغيير مهم في الحركة الفنية:
لعب سرور دورا مهما في تغيير شكل الأوتار في منطقة وسط السودان وذلك عندما حاول التخلص من الطنابرة واستبدالهم بمجموعة الشيالين
( الكورس).
إدخال الآلات الموسيقية:
ولم تقف مساهمة سرور في الاستغناء عن الطمبارة فقط بل كان له السبق في الاستعانة بالآلات الموسيقية كأول محاولة وتكوين فرقة موسيقية والكورس من عطا محمد (رق) ، عبد الرءوف عطية (مثلث) ، احمد حسن ، وهبة (أكورديون)
ولاحقا انضم إليهم السر عبد الله على الصفارة وبعدها التجاني.
كان سرور يختار أغنياته من أشعار المشاهير وعمالقة الشعر وهم إبراهيم ألعبادي، محمد ود الرضي، خليل فرح، مصطفى، عبيد عبد الرحمن، سيد عبد العزيز، صالح عبد السيد أبو صلاح، احمد عبد الرحيم العمري، موسى الهادي، الخليفة عثمان يوسف حسب الله، إبراهيم سليمان، خالد حسن، منصور الخليفة شريف، حدباي عبد المطلب، احمد حسن العمرابي، محمد علي عبد الله الأمي، المبارك إبراهيم الهادي موسى، عبيد عبد النور، عبد الرحيم الريح، يوسف مصطفى التني، محمد بشير عتيق وغيرهم بالغناء الوطني.
من أشهر مساهماته الأغاني الوطنية ، يا أم صفاء قودي الرسم للشاعر عبيد عبد النور، في الفؤاد ترعاه العناية للشاعر يسف مصطفى التني ويا حليل الطير الرحل المتطوعات للشاعر عبيد عبد الرحيم.
دخول الإذاعة:
يعد سرور أول من تغنى في الإذاعة السودانية عام 1940 وذلك عندما أرادت الدارة البريطانية اجتذاب فغنى أول أغنية له وهي أغنية المتطوعات وتحدث فيها عن الفتاة السودانية التي تطوعت لمعالجة جرحى الحرب، ثم تلاه حسن عطية، إبراهيم الكاشف واحمد المصطفى.
أثناء الحرب العالمية الثانية 1943 قاد سرور تتكون من احمد المصطفى السر عبد الله وكان توجهها شمال إفريقيا للترفيه عن الجنود ، بعد النجاح الكبير الذي حققته الفرقة من رفع معنويات الجنود ، وبعد انتهاء الحرب عادت البعثة الى القاهرة،هناك كانت تنتظرهم مفاجأة أخرى أضيفت الى رصيد الفن وهو الاشتراك في فيلم وبالفعل فقد تغنى احمد المصطفى وسرور وبمشاركة خالد أبو الروس في مقدمة الفيلم وهي عبارة عن وقد سجلت الغنيات بفرقة موسيقية كاملة من 4 موسيقى الفرقة المصرية.