تعتبر روضة الحاج من ابرز شاعرات السودان المعاصرات .. وهى من مدينة كسلا شرقى السودان تلك المدينة بطبيعتها الخلابة التى تضفى نوعا مميزا من الشاعرية على مواطنيها .. روضة ذات صوت انثوي قوى يميزها بالالقاء الشعرى المتميز .. واجادتها المطلقة للغة العربية بحيث تمتاز بمخارج حروف لغوية مميزة .. تحسب روضة حاج لليمين السوداني وخاصة باتنماءها ( لجماعة الاخوان المسلمين السودانية ) .. شعرها يتنوع مابين الوطنية والقومية والعاطفة التى برعت فيها فاتى شعرها صادقا .. لدرجة ان معظم رسائل الجوال العاطفية لاتخلو من ابياتها ....تقدم برامج اذاعية وتلفزيونية ذات شعبية عالية .. وتعتبر ناشطة فى مجال المنتديات والندوات الشعرية ... يعشقها طلاب الجامعات ... فدائما ما تحيي مناسباتهم الطلابية ...الشاعرة السودانية السمراء روضة الحاج تجذبك وهي تلقي الشعر في محفل عام.. تلقيه بنبرات صوت يتسم بوقع موسيقي مريح علي الأُذن .. تخاطب فيك عقلك قبل أحاسيسك ..
لكن .. هناك من يرغب في رؤيتها وهي تلقي الشعر.. والبعض الآخر يعرف سلفاً أنها الشاعرة روضة الحاج صنيعة أجهزة الإعلام الرسمي.. لكنه يذهب ليري الشاعرة الظاهرة التي طغت علي الساحة ردحاً من الزمان ولازالت .. وبعضهم يريد بقناعة تامة الإستمتاع الحقيقي بالشعر الجميل من صاحبة الإلقاء الأجمل.. فلا يحسب حسابات السياسة الحادة القطعية .. لذلك تجد البعض يتحرك لمشاهدة ندواتها متحرراً من أي حصار أيديولوجي مضرو ب عليه مسبقاً كتراث سياسي لا يستطيع الفكاك منه .. وبالتالي فإن الحس الإبداعي لديه يغلب علي الأفكار السياسيه التي عُرف بها السودانيون..كما نجد هناك أيضاً من يعتز بروضة الحاج كمبدعة موهوبة خرجت من عباءة فكره السياسي.. فيحدث التوافق والإعتدال المزاجي لديه.. فيذهب للأستمتاع بشعرها بصدر منشرح تماماً .. وهكذا هي الحياة السوداينة.. تمور أحداثها بتلك الأصناف والأمزجة ..
و في نهاية الأمر .. تبقي روضة الحاج – كواقع إجتماعي - شاعرة سودانية عربية لديها خطابها الشعري بلغتها المميزة .. وبإلقائها الفريد .. فالإلقاء الشعري فن قائم بذاته.. وهي التي أصبحت تتم دعوتها في المحافل العربية في عدة دول ، بعد أن أثبتت حضوراً بائناًً في المهرجانات الثقافية العربية مؤخراً – حضوراً لا يمكن تجاوزه .. وقد دخلت تلك الشاعرة السمراء إلي المجال الدولي مؤخراً و ذلك من خلال دعوتها لإلقاء إبداعها الشعري في معهد العالم العربي التابع لليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس في مارس 2002م .
ولها من الدواوين عش للقصيد ,, لك اذا جاء المطر ,, للحلم جناح واحد