باب في عدد الأنبياء والمرسلين وما نزل من الكتب
أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني والحسين بن عبد الله القطان بالرقة وابن سلم واللفظ للحسن قالوا حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثنا أبي عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر قال دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده فقال يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتين فقم فاركعهما فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه (قلت) فذكر الحديث بطوله في كتاب العلم قال فيه قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل من ذلك قال ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا (قلت) فذكر الحديث.
باب ذكر أبينا آدم صلى الله على نبينا وعليه
أخبرنا أبو عروبة حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حبان بن هلال حدثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم عطس فألهمه ربه أن قال الحمد لله قال له ربك يرحمك الله فلذلك سبقت رحمته غضبه أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال له تبارك وتعالى يرحمك الله أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله بإذن الله فقال له ربه يرحمك ربك يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فسلم عليهم فقال السلام عليكم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم وقال الله جل وعلا ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت فقال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال أي رب ما هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوائهم لم لم يكتب له إلا أربعون سنة قال يا رب ما هذا قال هذا ابنك داود وقد كتبت له عمره أربعين سنة قال أي رب زده في عمره قال ذاك الذي كتبت له قال فإني جعلت له من عمري ستين سنة قال أنت وذاك اسكن الجنة فسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال بلى ولكنك قد جعلت لابنك داود منها ستين سنة فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا ابن أبي السرى حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا عوف سمع قسامة بن زهير أنه سمع أبا موسى الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض منهم الأحمر والأسود والأبيض والأصفر وبين ذلك والسهل
والحزن والخبيث والطيب أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا يحيى القطان عن عوف فذكر بإسناده نحوه أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام قال سمعت أبا سلام قال سمعت أبا أمامة أن رجلا قال يا رسول الله أنبيا كان آدم قال نعم قال فكم كان بينه وبين نوح قال عشرة قرون.
باب ما جاء في موسى الكليم صلى الله على نبينا وعليه وسلم
أخبرنا الفضل بن محمد الجندي بمكة حدثنا علي بن زياد اللخمي حدثنا أبو قرة عن ابن جريج قال حدثني يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كأني أنظر إلى موسى بن عمران منهبطا من ثنية هرشى ماشيا أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شريح بن يونس حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الخبر كالمعاينة قال الله لموسى إن قومك صنعوا كذا وكذا فلم يبال فلما عاين ألقى الألواح أخبرنا حبيش بن عبد الله النيلي بواسط حدثنا أحمد بن سنان القطان حدثنا أبو داود حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المعاين كالمخبر أخبر الله موسى أن قومه فتنوا فلم يلق الألواح فلما رآهم ألقى الألواح.
باب ما جاء في زكريا صلى الله على نبينا وعليه وسلم
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا هدبة بن خالد القيسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا نجارا.
باب ما جاء في داود والمسيح صلى الله على نبينا وعليهما وسلم
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو همام حدثنا الوليد بن مسلم عن الهيثم بن حميد عن الوضين بن عطاء عن نضر بن علقمة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد قبض الله داود من بين
أصحابه فما فتنوا ولابدلوا حدثنا ولقد مكث أصحاب المسيح على سنته وهديه مائتي سنة.
باب ما جاء في نبي الله أيوب صلى الله على نبينا وعليه وسلم
أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أنبأنا نافع بن يزيد عن عقيل بن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أيوب نبي الله صلى الله عليه وسلم لبث في بلائه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راح إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله وأرجع بيتي فاكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق قال وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء فهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت أحدا كان أشبه به منك إذ كان صحيحا قال إني أنا هو وكان له أبدران أبدر القمح وأبدر الشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أبدر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاضت وأفرغت الأخرى على أبدر الشعير الورق حتى فاضت.
باب ما جاء في الخضر عليه السلام
أنبأنا الحسن بن سفيان حدثنا العباس بن عبد العظيم حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمي الخضر خضرا لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضراء